الوضوءولذته
صفحة 1 من اصل 1
الوضوءولذته
بسم الله الرحمن الرحيم
سألني صاحبي وهو يحاورني : كيــف تتوضأ ؟
قلت ببرود : كما يتوضأ الناس ..!!
فأخذته موجة من الضحك حتى اغرورقت عيناه بالدموع
ثم قال مبتسماً :
وكيف يتوضأ الناس ..؟!
ابتسمت ابتسامة باهتة وقلت : كما تتوضأ أنت …!
قال في نبرة جادة : أما هذه فلا .. لأني أحسب أن وضوئي
على شاكلة أخرى غير شاكلة ( أكثر ) الناس ..
قلت على الفور : فصلاتك باطلة يا حبيبي .. !!
فعاد إلى ضحكه ، ولم أشاركه هذه المرة حتى الابتسام ..
ثم سكت وقال : يبد أنك ذهبت بعيداً بعيدا ..
إنا أعني ، أنني أتوضأ وأنا في حالة روحية شفافة _
علمني إياها شيخي _ فأجد للوضوء متعة ،
ومع المتعة حلاوة ، وفي الحلاوة جمال ،
وخلال الجمال سمو ورفعة ومعانٍ كثيرة
لا أستطيع التعبير عنها ..!!
وارتسمت علامات استفهام كثيرة على وجهي ,,
فلم يمهلني حتى أسأل وواصل :
أسوق بين يديك حديثاً شريفاً فتأمل كلمات النبوة
الراقية السامية جيداً :
- يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
إذا توضأ المسلم فغسل وجهه : خرج من وجهه كل
خطيئة نظر إليها بعينيه مع آخر قطر الماء ..
فإذا غسل يديه : خرج من يديه كل خطيئة بطشتها يداه ..
فإذا غسل رجليه : خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه ..
حتى يخرج نقياً من الذنوب .."
- وفي حديث آخر : " فإن هو قام وصلى وحمد الله
وأثنى عليه ، وفرّغ قلبه لله تعالى : انصرف من خطيئته
كيوم ولدته أمه ."
- وسكت صاحبي لحظات وأخذ يسحب نفسا من الهواء العليل
منتشيا بما كان يذكره من كلمات النبوة ..
ثم حدق في وجهي وقال :
لو أنك تأملت هذا الحديث جيداً ، فإنك ستجد للوضوء
حلاوة ومتعة وأنت تستشعر أن هذا الماء الذي
تغسل به أعضاءك ، ليس سوى نور تغسل به قلبك
في الحقيقة !!
قلت : ياااااه !! كيف فاتني هذا المعنى ..!؟
والله أنني أتوضأ منذ سنوات طويلة غير أني لم أستشعر
هذا المعنى .. إنما هي أعضاء أغسلها بالماء ثم أنصرف ،
ولم أخرج من لحظات الوضوء بشيء من هذه
المعاني الراقية …!
- قال صاحبي وقد تهلل وجهه بالنور ..:
وعلى هذا حين تجمع قلبك وأنت في لحظات الوضوء ،
تجد أنك تشحن هذا القلب بمعانٍ سماوية كثيرة ،
تصقل بها قلبك عجيباً ، وكل ذلك ليس سوى تهيئة
للصلاة ..!!
المهم أن عليك أن تجمع قلبك أثناء عملية الوضوء
وأنت تغسل أعضاءك ..
- قلت : هذا إذن مدعاة لي للوضوء مع كل صلاة ..
أجدد الوضوء حتى لو كنت على وضوء ..
نور على نور .. ومعانٍ تتولد من معانٍٍ ..!!
- قال وهو يبتسم : بل هذا مدعاة لك أن تتوضأ كلما
خرجت من بيتك لتواجه الحياة وأحداثها بقلب
مملوء بهذه المعاني السماوية !!-
- قلت وأنا أشعر أن قلبي أصبح يرف ويشف ويسمو:
أتعرف يا صاحبي .. أنك بهذه الكلمات قد رسمت لي
طريقا جديداً في الحياة ، ما كان يخطر لي على بال ،
وفتحت أمام عيني آفاقاً رائعة كانت محجوبة أمام بصري ..
فجزاك الله عني خير الجزاء .
- منذ ذلك اليوم .. كلما هممت أن أتوضأ ،
سرعان ما أستحضر كلمات صاحبي ،
فأجدني في حالة روحية رائعة وأنا أغسل أعضائي
بالنور لا بالماء ..!!
يا لله كم من سنوات ضاعت من حياتي ،
وأنا بعيد عن هذه المعاني السماوية الخالصة ..
يا حسرة على العباد …!!
- لو وجد الناس دفقة من هذه المعاني السماوية تنصب في
قلوبهم ، لوجدوا أنسا ومتعة وجمالا وصقلا واضحا
لقلوبهم أثناء عملية غسل أعضائهم بهذا النور الخالص .
اتمنى ان تعم الفائده الجميع
تحياتي لكم
م ن ق ول
سألني صاحبي وهو يحاورني : كيــف تتوضأ ؟
قلت ببرود : كما يتوضأ الناس ..!!
فأخذته موجة من الضحك حتى اغرورقت عيناه بالدموع
ثم قال مبتسماً :
وكيف يتوضأ الناس ..؟!
ابتسمت ابتسامة باهتة وقلت : كما تتوضأ أنت …!
قال في نبرة جادة : أما هذه فلا .. لأني أحسب أن وضوئي
على شاكلة أخرى غير شاكلة ( أكثر ) الناس ..
قلت على الفور : فصلاتك باطلة يا حبيبي .. !!
فعاد إلى ضحكه ، ولم أشاركه هذه المرة حتى الابتسام ..
ثم سكت وقال : يبد أنك ذهبت بعيداً بعيدا ..
إنا أعني ، أنني أتوضأ وأنا في حالة روحية شفافة _
علمني إياها شيخي _ فأجد للوضوء متعة ،
ومع المتعة حلاوة ، وفي الحلاوة جمال ،
وخلال الجمال سمو ورفعة ومعانٍ كثيرة
لا أستطيع التعبير عنها ..!!
وارتسمت علامات استفهام كثيرة على وجهي ,,
فلم يمهلني حتى أسأل وواصل :
أسوق بين يديك حديثاً شريفاً فتأمل كلمات النبوة
الراقية السامية جيداً :
- يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
إذا توضأ المسلم فغسل وجهه : خرج من وجهه كل
خطيئة نظر إليها بعينيه مع آخر قطر الماء ..
فإذا غسل يديه : خرج من يديه كل خطيئة بطشتها يداه ..
فإذا غسل رجليه : خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه ..
حتى يخرج نقياً من الذنوب .."
- وفي حديث آخر : " فإن هو قام وصلى وحمد الله
وأثنى عليه ، وفرّغ قلبه لله تعالى : انصرف من خطيئته
كيوم ولدته أمه ."
- وسكت صاحبي لحظات وأخذ يسحب نفسا من الهواء العليل
منتشيا بما كان يذكره من كلمات النبوة ..
ثم حدق في وجهي وقال :
لو أنك تأملت هذا الحديث جيداً ، فإنك ستجد للوضوء
حلاوة ومتعة وأنت تستشعر أن هذا الماء الذي
تغسل به أعضاءك ، ليس سوى نور تغسل به قلبك
في الحقيقة !!
قلت : ياااااه !! كيف فاتني هذا المعنى ..!؟
والله أنني أتوضأ منذ سنوات طويلة غير أني لم أستشعر
هذا المعنى .. إنما هي أعضاء أغسلها بالماء ثم أنصرف ،
ولم أخرج من لحظات الوضوء بشيء من هذه
المعاني الراقية …!
- قال صاحبي وقد تهلل وجهه بالنور ..:
وعلى هذا حين تجمع قلبك وأنت في لحظات الوضوء ،
تجد أنك تشحن هذا القلب بمعانٍ سماوية كثيرة ،
تصقل بها قلبك عجيباً ، وكل ذلك ليس سوى تهيئة
للصلاة ..!!
المهم أن عليك أن تجمع قلبك أثناء عملية الوضوء
وأنت تغسل أعضاءك ..
- قلت : هذا إذن مدعاة لي للوضوء مع كل صلاة ..
أجدد الوضوء حتى لو كنت على وضوء ..
نور على نور .. ومعانٍ تتولد من معانٍٍ ..!!
- قال وهو يبتسم : بل هذا مدعاة لك أن تتوضأ كلما
خرجت من بيتك لتواجه الحياة وأحداثها بقلب
مملوء بهذه المعاني السماوية !!-
- قلت وأنا أشعر أن قلبي أصبح يرف ويشف ويسمو:
أتعرف يا صاحبي .. أنك بهذه الكلمات قد رسمت لي
طريقا جديداً في الحياة ، ما كان يخطر لي على بال ،
وفتحت أمام عيني آفاقاً رائعة كانت محجوبة أمام بصري ..
فجزاك الله عني خير الجزاء .
- منذ ذلك اليوم .. كلما هممت أن أتوضأ ،
سرعان ما أستحضر كلمات صاحبي ،
فأجدني في حالة روحية رائعة وأنا أغسل أعضائي
بالنور لا بالماء ..!!
يا لله كم من سنوات ضاعت من حياتي ،
وأنا بعيد عن هذه المعاني السماوية الخالصة ..
يا حسرة على العباد …!!
- لو وجد الناس دفقة من هذه المعاني السماوية تنصب في
قلوبهم ، لوجدوا أنسا ومتعة وجمالا وصقلا واضحا
لقلوبهم أثناء عملية غسل أعضائهم بهذا النور الخالص .
اتمنى ان تعم الفائده الجميع
تحياتي لكم
م ن ق ول
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى