www.alltopics.akbarmontada.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشيخ\محمد حسان مع موضوع **ازمة امة**الجزء الثانى

اذهب الى الأسفل

الشيخ\محمد  حسان مع موضوع **ازمة امة**الجزء الثانى Empty الشيخمحمد حسان مع موضوع **ازمة امة**الجزء الثانى

مُساهمة  ahmed2007 الثلاثاء يناير 29, 2008 5:07 am

المخرج في نقاط محددة:

1- الاعتصام بالله وتحقيق الإيمان:

تستطيع أن تحقق هذا وأستطيع أن أحقق هذا إن صدقنا الاعتصام بالله وتحقيق الإيمان، قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [سورة الحج: من الآية 78].

أدين لربّي أنّ الأمة لا تحتاج إلى مال، ولا تحتاج إلى نفط، ولا تحتاج مناخ، ولا تحتاج إلى عقول أو أدمغة، ولا تحتاج إلى موقع بل ولا تحتاج إلى سلاح، إن هي صدقت مع ربّها جل وعلا وعاهدت الله أنّها بدلت ما في استطاعتها، إذ لم يكلفنا ربّنا إلاّ ما نستطيع، فاتقوا الله ما استطعتم، وقال سبحانه: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ} [سورة الأنفال: من الآية 60] لا تحتاج إلاّ أن نحقق الاعتصام بالله، لا نحتاج إلاّ أن نتعرف على الله جل وعلا.

والاعتصام نوعان:
اعتصام بالله، واعتصام بحبل الله.

قال ابن القيم: "ومدار السعادة والنجاة في الدنيا والآخرة على من تمسك بهاتين العصمتين ".

اعتصام بالله واعتصام بحبل الله.

من الذي اعتصم بالله يوم فضيعه؟ من الذي اعتصم بالله يوما فخيبه؟ ولن تستطيع أن تحقق الاعتصام بالله جل وعلا إلاّ إذا عرفت الله بأسماء جلاله، وصفات كماله،وتعبدت لله بمقتضيات هذه الأسماء وتحقيق الإيمان.

والإيمان ليس كلمة، ولكنّه قول وتصديق وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، هذا الإيمان.. لن ينصر الله الأمة قط إلاّ إذا حققت هذا الإيمان بالله جل وعلا.

يتأكد لنا بحول الله مع كل محنة ومع كل أزمة أنّ الأمة لن تمكن بالمظاهرات، ولن تنصر بالهتافات الساخنة ولا حتى بالخطب الرنانة، بل ولا بحرق الأعلام والماكتات للزعماء والحكام، يتأكد لنا ذلك مع كل أزمة، يتظاهر أهل الأرض لا في بلاد المسلمين، بل في بلاد الشرق والغرب.

ومع ذلك ما الذي تغير، وما الذي تحول، ما تغير أي شيء ولن يتغير على الإطلاق أي شيء، إنّما التغيير الحقيقي أن نرجع إلى الله جل وعلا وأن نحقق الإيمان بالله تبارك وتعالى، وهذا دور كل مسلم ومسلمة وإلاّ فورب الكعبة آثم قلبه..آثم قلبه من يكتم اليوم هذه الشهادة لدين الله جل وعلا.

الإيمان الخطوة الأولى على طريق النصر والتمكين.

ما ذلت الأمة وهانت إلاّ يوم أن ضاع الإيمان أو ضعف الإيمان أو رق الإيمان.

الإيمان هو الذي حول رعاة الإبل والغنم إلى سادة وقادة لجميع الدول والأمم.

الإيمان هو الذي أقام به النبي صلى الله عليه وسلم للإسلام دولة من فتات متانثر وسط صحراء تموج بالكثر موجا.

قال جل وعلا: {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [سورة الروم: من الآية 47]، وقال تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [سورة المنافقون: من الآية 8]. وقال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [سورة النور: الآية 55].

أكرر الإسلام عقيدة تنبثق منها شريعة، تنظم هذه الشريعة كل شؤون الحياة، ولا يقبل الله من قوم شريعتهم إلاّ إذا صحت عقيدتهم.

الخطوة الأولى هي تحقيق العقيدة يا شباب، وربّ الكعبة لن نفتح القدس ولن نحرر بغداد، ولن نحرر الشيشان إلاّ بالعقيدة.. إلاّ بالإيمان، إلاّ بالتوحيد، والقوم كما رأيتم لا يحاربوننا إلاّ بعقيدة.

وها أنتم رأيتم في سجن أبو غريب، الجندي الأمريكي الشاذ السافل الوقح، يطعم ابنا من أبنائنا في السجن لحم الخنزير في رمضان ..ويرغمه على شرب الخمر في رمضان.. ويفعل به الفاحشة رغما عن أنفه في رمضان.. في رمضان..

الحرب صليبية قذرة، وما أعلنت الحرب على الإسلام في أي مكان ولا في أي زمان إلاّ بعقيدة نجسة عند القوم.

تحرك الشرطي ليذبح المسلم في موسمه بعقيدة، يخرج من بيته وهو يقول: سلك المسلمون طريق الشيطان.

دنسوا الأرض، ملؤوها رجسا، فلنعد للأرض خصوبتها، ولنطهرها من تلك الأوساخ.

ولنبصق على القرآن ولنقطع رأس كل من يؤمن بمحمد ويتبع دين الكلاب.

ولا يحرك اليهود في فلسطين إلاّ العقيدة، وما حرك الأمريكان إلاّ العقيدة، فضلا عن أسباب أخرى لا تنكر، كالأسباب الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية وغيرها.

العقيدة هي الأصل.

الخطوة الأولى أن نعتصم بالله وأن نحقق الإيمان.

2- تحقيق الأخوة الإيمانية:

وهل ذلت الأمة وهانت وصارت قصعة مستباحة لكل أمم الأرض، تأتي كل أمة من هنا وهنالك لتنهب من الأرض قطعة، ومن المقدسات مكانا، ومن الشرف شرفا وعرضا إلاّ يوم أن مزقت معنى الأخوة، وصار المسلم ينظر إلى أخيه في أرجاء الأرض يعذب وينتهك شرفه وعرضه ويسفك دمه، ويهز كتفيه ويمضي وكأنّ الأمر لا يعنيه مادام آمنا في سربه عنده قوت يومه.

والله ما فعل هذا إلاّ يوم أن مزقت معنى الأخوة {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [سورة الحجرات: من الآية 10]، معنى وشراب طهور لن تجد له نظير في المناهج الوضعية على وجه الأرض.

فالمؤمنون وإن اختلفت ألوانهم وأجناسهم وأوطانهم، كأغصان متشابكة في دوحة واحدة، كروح واحد حل في أجسام متفرقة.

لذا إن وجدت إيمان بلا أخوة، فاعلم أنّه إيمان ناقص وإن وجدت أخوة في الظاهر بلا إيمان، فاعلم بأنّها ليست أخوة الدين وإنّما هي التقاء مصالح وتبادل منافع.

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}، «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم ، مثل الجسد . إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».

وأنا إذ أنادي اليوم بوحدة الصف في الأمة، فأنا لا أريدها أبدا وحدة تجمع شتاتا متناقضا على غير حق وسنة وهدى، فوحدة على غير الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة تفرق ولا تجمع، وتجرّح ولا تضمد، بل نريدها وحدة على القرآن والسنة، وإلاّ فما قيمة العرب قبل الإسلام، وما قيمة العرب الآن حينما انحرفوا عن الإسلام.

كانوا في أرض الجزيرة لا وزن لهم ولا كرامة، فجاء الإسلام فجعل منهم سادة للأمم وقادة للأمم.

وتبعثروا الآن مرة أخرى يوم أن انحرفوا من جديد عن منهج الإسلام، ولا كرامة للعرب إلاّ إذا عادوا من جديد للإسلام، ورددوا مع السابقين الأولين قولتهم الخالدة {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [سورة البقرة: من الآية 285].

3- إعداد العدة:

أنت تستطيع أن تعد ما تستطيع وما تقدر عليه، وأنا كذلك.

إعداد العدة ليست كلمة ترددها الألسنة، ولكنه دين كامل، {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ} [سورة الأنفال: من الآية 60].

في كل ميدان، في كل موقع عمل، في البيوت، في المساجد، في المدارس، في الجامعات، في المصانع، في المتاجر، في المزارع، في الأندية، في كل مكان على وجه الأرض يجب علينا أن نعد العدة.

لا تعلق على غيرك، ابذل أنت ما كلفت به، وابذلي أنتي يا مسلمة ما كلفت به، {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ}، إعداد إيماني.. إعداد إيماني إذ لا نصرة ولا تمكين إلاّ بالإيمان كما ذكرت.

إعداد تعليمي وإعلامي يتفق مع خطر المرحلة وعمق الأزمة التي تعانيها الأمة.

والقائمون على أمور التعليم والإعلام أناس من أمتنا، أفراد منّا نعرفهم، فكن إيجابيا ولا تكن سلبيا.
لا يخلو هذا الجمع بين يدي اليوم، الذي يتكون من عشرات الآلاف من المسلمين والمسلمات، لا يخلو من رجل فاضل ومن مسلمة فاضلة.

يستطيع هذا المسلم أن يخاطب مسئولا في الإعلام، مسئولا في التعليم، بكلمة عذبة، بعبارة رقيقة رشيقة شيقة، فنحن لا نريد انقلابا دمويا، وإنّما نريد انقلابا قلبيا لتتحول فيه القلوب للحب إلى علام الغيوب، ولن يكون ذلك كذلك إلاّ بالحكمة البالغة، والدعوة الهينة اللينة، والكلمة الرقيقة الحلوة العذبة الرقراقة.

إعداد في التعليم، إعداد في الإعلام، كل يساهم بقدر استطاعته.

وإعداد اقتصادي..

أنا أعجب كيف تطلب الأمة في كل قنوت في الفجر وفي رمضان.. نقنت إلى الله ونتضرع إلى الله بالدعاء ومازالت الأمة إلى يومنا هذا تستجلب غضب ربّها تستنظر حرب ربّها بتعاملها بالربا.

كيف يستجيب الله دعاءنا ومازال اقتصاد الأمة مؤصلا ومؤسسا على الربا، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (278) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ} [سورة البقرة: 278-279].

أقسم بالله إنّها الحرب.. أقسم بالله إنّها الحرب.. قد أعلنت على الأمة من الله ورسوله.

اقتصاد يتعامل بالربا، تجارة.. قَلَّ.. قَلَّ.. قَلَّ أن تجد تاجرا مسلما لا يتعامل بالربا.

قلة قليلة من التجار الشرفاء، أهل الأمانة الذين طهروا تجارتهم واقتصادهم من الربا.

إعداد اقتصادي..

أنت صاحب تجارة، وغيرك صاحب تجارة فابدأ، ابدأ بنفسك وبتجارتك ولا تنتظر أن يبدأ غيرك.

اخطو الآن على قدر ما تستطيع، {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [سورة التغابن: من الآية 16].

4- التخلص من الوهن والتزود للآخرة:

تقدر على ذلك، وأنا أقدر على ذلك..

الوهن حب الدنيا وكراهية الموت.

يا من تريد الجهاد في سبيل الله، أسألك هل أنت صادق؟

قد تكون صادقا في كلمتك،لكن لست صادقا في إعداد العدة، {وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ} [سورة التوبة: من الآية 47].

يا أخي أنت ما انتصرت على نفسك فصليت الفجر.

يا أخي أنت ما انتصرت على نفسك بين جنبيك فقمت الليل.

يا أخي أنت ما انتصرت على نفسك فكففت بصرك عن الحرام.

يا أخي أنت ما انتصرت على نفسك فأكلت الحلال.

يا أخي أنت ما انتصرت على نفسك فابتعدت عن الحرام.

يا أخي ما انتصرت على نفسك فلم تسأ إلى إخوانك.

يا أخي ما انتصرت على نفسك فأحسنت إلى جيرانك.

يا أخي لن تنتصر على نفسك فتقبل ليلة أو يوما رجل أبيك أو رجل أمك.

فاصدق.. فما أسهل التنظير، وما أيسر الكلمات، وما أيسر الهتافات.

اصدق..

ورب الكعبة لن تستطيع أن ترفع راية الجهاد في سبيل الله في الميدان بين المشركين والمنافقين..
ورب الكعبة لن تستطيع إلاّ إن انتصرت على نفسك بين جنبيك.

فدعك من هذه الأماني الكاذبة واصدق، والله يعلم الصادق من الكاذب.

من منّا ختم القرآن في ثلاث أيّام ماضية مرة واحدة.

من منّا قام ثلث الليلة الفائتة.

من.. من..

من منّا فكر ألف مرة قبل أن ينطق مرة هل سترضي هذه الكلمة ربّه جل وعلا، أم ستسخط الله جل وعلا عليه.

اصدق التزود للآخرة.

5- إعداد جيل النصر:

هيا ربي نفسك، وربي امرأتك وربي بناتك، وربي أولادك على القرآن.. على السنة.. على العمل.. على الإبداع.. على الإبداع في كل المجالات، في مجالات الذرة، في مجالات الكيمياء، في مجالات الجيولوجيا، في مجالات الطب، في مجالات الهندسة، في مجالات الفلك، كل هذا بعد أن تربي ولدك على القرآن والسنة، على أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.

فلن ينصر جيل ما زال يقضي الليل أمام المسلسلات الفاجرة والأفلام العاهرة، ومازال يقضي وقت الجمعة في "استاد" الكرة.

6- الثقة المطلقة في نصرة الله جلا وعلا لهذا الدين:

وهذا هو عنصرنا الأخير من عناصر اللقاء، وأرجأ الحديث فيه في عجالة بعد جلسة الاستراحة، حتى لا أشق على إخواني خارج المسجد وأعلم أنّ اليوم حر.

أسأل الله أن يقينا وإيّاهم حر النّار.

اكتفي بهذا القدر وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ سيدنا محمدا عبده ورسوله.

اللّهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:

وأخيرا يجب علينا أن نثق ثقة مطلقة في نصرة الله لهذا الدين، وهذا هو العنصر الأخير

أمة الإسلام شروق لا غروب.

لا أقول ذلك رجما بالغيب، ولا من باب الأحلام الوردية الجاهلة، ولا من باب السياسة الغبية الجاهلة القاصرة، إنّما أقول ذلك من باب الفهم الكامل لآيات الله القرآنية، ولسنن الله الكونية ولسنة سيد البشرية صلى الله عليه وسلم.

فأمة الإسلام نامت ومرضت وطال مرضها وطال نومها، لكنها ما ماتت، ولن تموت بإذن الله لا لشيء، إلاّ لأنّ الله قد شرّفها وحمّلها الرسالة الأخيرة لتبلغها لأهل الأرض إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

فمهما انتفخ الباطل وانتفش كأنّه غالب فإنّه زاهق.

ومهما انزوى الحق وضعف كأنّه مغلوب فإنّه ظاهر. قال تعالى: {وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً} [سورة الإسراء: من الآية 81]. وقال تعالى: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} [سورة الأنبياء: من الآية 18].
وقال ربّنا جل وعلا: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ(171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ(172) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ(173)} [سورة الصافات: من الآية 171 إلى الآية 173].

وقال نبينا صلى الله عليه وسلم: «ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل الله به الكفر».

ولا أريد أن أطيل في هذا، لكن اسمحوا لي أن أختم بهذه الكلمات لـمجلة (لودينا الفرنسية).

تقول في دراسة استراتيجية حديثة خطيرة: مستقبل نظام العالم سيكون دينيا، وهذا واقع.
مستقبل نظام العالم سيكون دينيا..
انتبه.. والنظام الإسلامي سيسود في المرحلة القادمة بالرغم من ضعفه الحالي الظاهر، لأنّه النظام الوحيد الذي يمتلك شمولية هائلة.

يعني لأنّه دين الله، يعني لأنّه دين الفطرة، فمعنى الحق الذي من أجله خلق الله السموات والأرض، والجنّة والنّار.

معنى الحق الذي من أجله أنزل الله كل الكتب ولأ جله أرسل كل الرسل.

وقبل ذلك، وبعد كل ذلك معنا الله.. معنا الله..

يا لها من معية لو عرفنا قدرها.. ويا لها من معية لو عرفنا جلالها.

أيّها الحبيب، أيّتها المسلمة، نريد أن نخطو من اليوم خطوات عملية تقرب الأمة للنصر خطوة، وتبعد الأمة عن الأزمة والذلة والمهانة خطوة.

أقسم بالله أخيرا، آثم قلبك إن لم تشهد لدينك هذه الشهادة، بعدما شهدت له بلسانك، فهيا اشهد بلسانك وجلالك وعملك.

اللّهم أقر أعيننا بنصرة الإسلام وعز الموحدين.

اللّهم أقر أعيننا بنصرة الإسلام وعز الموحدين.

اللّهم اشفي صدور قوم مؤمنين.

اللّهم أنج المسلمين المستضعفين في فلسطين، وأنج المسلمين المستضعفين في العراق،
و أنج المسلمين المستضعفين في الشيشان وفي كل مكان.

اللّهم لا تجعل لأحد علينا سلطانا يارب العالمين.

اللّهم إنّا نشكو إليك خيانة الخائنين.

اللّهم إنّا نشكو إليك خيانة الخائنين، وإجرام المجرمين، وظلم الظالمين المتكبرين.

اللّهم ارحم ضعفنا، واجبر كسرنا، واغفر ذنبنا، واستر عيبنا، وتولى أمرنا، واختم بالباقيات الصالحات أعمالنا.

اللّهم اجعل بلدنا مصرا واحة للأمن والأمان وجميع بلاد المسلمين.

اللّهم ارفع عن مصر الغلاء والوباء والبلاء.

اللّهم لا تحرم مصر نعمة الأمن والأمان وجميع بلاد المسلمين.

اللّهم لا تردنا من هذا المكان إلاّ بذنب مغفور وسعي مشكور، وتجارة لن تبور برحمة منك يا عزيز يا غفور.

اللّهم إنّي أسألك أن تكتب التوفيق والنجاح لأبنائنا وبناتنا.

اللّهم استر نسائنا واحفظ بناتنا، واهد أولادنا، واصلح شبابنا.

ربّنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما.

هذا وما كان من توفيق فمن الله، وما كان من خطأ أو سهو أو نسيان فمني ومن الشيطان.

وأعوذ بالله أن أكون جسرا تعبرون عليه إلى الجنة ويرمى به في جهنم، ثم أعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه.



الشيخ محمد حسـان
م ن ق و ل:-الفرعون الصغير farao Very Happy

ahmed2007
Admin

المساهمات : 22
تاريخ التسجيل : 28/01/2008

https://mazikaty.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى